روايات كاملة

رواية نور الروح الفصل الرابع ( إستيقاظ الذكرى )

الفصل الرابع 

 

إستيقاظ الذكري 

 

هل من الممكن أن تستفيق الذكرى في أرواحنا لتخرج من بين مجراها دموعنا المتحجرة لعمر مضى !!! 

نوفمبر  2017 – نور 

 

تعود نور إلي منزلها لتأخذ إبنها من المربية التي جلبتها مع من إنجلترا فمنذ ولادة طفلها وانفصالها عن زوجها في فترة حملها وهي تنتقل بين مصر وإنجلترا وكأنها في رحلة بين ذكريات الماضي والحاضر وهربا من طليقها مارك  الذي طالما أثار لها المشاكل في  كل مرة  تسافر فيها الي إنجلترا  دائما ما كانت تتسأل في داخلها كيف لم تلتق بمحمود صدفة طوال هذ السنوات هل هذا عقاباً من االقدر أم رحمه من الله بقلبها .

 

تجلس بجوار سريره تحكي له قصة لينام فلقد تعودت أن تحكي له قصة كل ليلة باللغة العربية الفصحي حتي يتعلمها بطبيعة الحياة في خارج البلاد وميلاده والده إنجليزي الجنسية فلم يكن أحد يتحدث معه العربية الا نادراً وهذا كان سبب حرص نور علي شراء قصص الاطفال العربية لتقرئها له حتي يذهب للنوم في احضانها وعندما جاءت حدوتة ست الحسن والشاطر حسن  , أغلقت كتاب القصص عندما وجدته قد نام ومحدثة نفسها .

 

كنت هحكيلك حدوتة ست الحسن والشاطر حسن أنا عندي حكاية أحلي حدوتة نور ومحمود ..

 

نور إلي في حياتها معرفتش الحب إلا مع محمود ومحمود اللي ضحي وباع ومعرفش قيمة نور إلا بعد فوات الوقت يا ريت حياتنا في الواقع كانت زي الحواديت علي الأقل محمود كان رجع لنور في غمضة عين …

 

تدخل نور الي غرفتها وتفتح دفتر مذكراتها لتري ما كتبته فيه منذ ثماني سنوات وتبدأ في القراءة لتسترجع الموقف بعيون يسكنها الحزن والغربة 

النهاردة تاني يوم محمود إعترفلي بحبه مش عارفة اقول أنا حاسة إيه أصل في حاجات كدا متتوصفش من جمال احساسها مكنتش بصدق لما بسمع أن في إحساس كدا بتحسه بتتمني أن الدنيا تقف علشان متحسش غيره من كتر فرحته أخداك بالدنيا والنهارده صدقت …

 

تتوقف نور عن القراءة لتسترجع الموقف 

وصلت نور مبكراً عن موعد محاضرتها لتجد محمود في إنتظارها علي باب الجامعة ومن المتضح أنه كان ينتظرها من وقت كبير .

 

نور بابتسامة ..  صباح الخير يا محمود 

 

محمود بعيون مبتسمة وقلبا ممتلئ برائحه الحياة … صباح الجمال يا نور 

 

نور بنبره صوتها التي تحمل روح البراءة … إزيك إنت شكلك واقف بقالك كتير صح جاي بدري ليه هو إنت مش محاضرتك كمان ساعتين ؟

 

محمود مقاطعاً كلماتها بابتسامة عذبة..  وانتي عرفتي منين أن المحاضرة بتاعتي كمان ساعتين ؟

تبتسم نور ويحمر وجنتيها بلون حمره الغروب ليأتي ردها ..  عرفت وخلاص 

 

محمود ولازالت علي وجهه نفس الضحكة المشرقة..  عموما يا نور أنا جاي من بدري علشان أقولك إني حكت لأهلي عنك إمبارح وعاوز أجي أزوركم في بيتكم علشان أطلب إيدك رسمي من والدك .

 

نورمذهوله بفرحة …  محمود بسرعة كدا 

 

أستني إيه يا نور معنديش إستعداد تضيعي مني تاني أنا شوفت ايام ما يعلم بيها إلا ربنا وإنتي مخطوبة مبقاش عندي إستعداد أستني دقيقة واحدة وإنتي مش معايا .

 

نورمبتسمة وزاد احمرار وجنتيها فأصبحت كالشمس في شروقها وجمالها : أنا مش عارفة  أٌقولك ايه أنا لسه كنت هحكي مع ماما بس …. 

 

محمود مقاطعا كلامها : بس ايه … نور ممكن أطلب منك طلب:

 

نور بإبتسامتها العذبة التي لا تفارقها وكأن الإبتسامه خلقت لتسكن شفيتها .. اه اتفضل طبعا  

 

محمود مستجمعاُ شجاعته …  إطلبي طنط والدتك علي موبيلك وأنا هكلمها وأحدد معاها كل حاجة .

نور ضاحكة .. إنت مجنون صح هتكلمها تقولها ايه . 

محمود بنره جديه حانية  ..أطلبيها وإنتي تسمعي بنفسك 

 

تخرج نور هاتفها الخلوي من حقيبتها لتطلب رقم والدتها وبعد صوت الجرس يأتي صوت والدتها المهندسة فريده متحدثاً 

أيوه يا نور إزيك يا حبيتي 

 

نور محاولة تجميع الحديث وما بين خجل وفرحة خرجت كلماتها : إزيك يا ماما .. ماما أنا عاوزة  أقولك علي حاجة.

 

فريده بنرة قلقة  .. حاجة ايه يا حبيتي .. مالك يا نور 

نور ونبرة صوتها لازالت تحمل مزيج من الخجل والفرحة ..  بصي أنا مش عارفة أتكلم في واحد زميلي عاوز يكلمك 

 

تعطي لمحمود الهاتف لينتقل الحديث بينه وبين والدتها 

 

محمود مستجمعا شجاعته بنبره صوت تجمع بين الثقة والفرحة والخجل في أن واحد  صباح الخير إزيك ياطنط أنا محمود زميل نور في الجامعة وأكبرمنها بسنة  السنة دي أخر سنه ليا أنا كنت عاوز احدد معاد مع حضرتك علشان أزوركم في البيت مع أهلي علشان أطلب إيد نور من والدها في أٌقرب وقت أنا بحب نور وعاوز أكمل عمري معاها .

 

فريده بنبرة تحمل الفرحة والدهشة .. تنور يا حبيبي  يناسبكوا بكرة بعد العشاء تشرفونا .

محمود بنره فرحة وكأنه القي من علي قلبه جبلاً من القلق  اه طبعا يا طنط مناسب جدا أنا إتشرفت بمعرفتك .

 

ليعطي لنور الهاتف مره اخري 

 

فريده بهزار مع نور … إيه الحكاية يا نور بتخبي علي ماما برضه .

 

نوربكسوف وإبتسامه طفولية  

أخبي عليكي إيه ياماما هحكيلك لما اجيلك أنا هدي لمحمود العنوان وأكد معاه معاد بكرة .

 

محمود مبتسما ..  هاتي العنوان بقي .

 

نور تقوم بكتابته في ورقه من كشكول محاضراتها واعطاءها له بعيون ضاحكة وإبتسامة خجولة … العنوان معاك دلوقتي .. هنستناك بكرة إن شاء الله 

هستاذنك علشان عندي محاضرة دلوقتي .

 

محمود وقلبه وعيونه ترقص فرحاً وبنبره صوت تحمل اجمل معاني الحياة 

 

.. اتفضلي أكيد .

 

تستدير نور لتذهب إلي محاضراتها .

 

محمود مناديأ عليها مرة أخري … نور .. نور .. إستني .

 

تستدير نور بنظرة تحمل الفرحة والدهشه  .. في حاجة .. 

 

محمود ضاحكا … هو الي يروح يزور حد مش لازم يكون معاه رقم موبيل افرضي تاه بقي ولا معرفش يوصل والصراحة يعني أدام عنيكي لازم يتوه .

 

تضحك نور بخجل أنا نسيت أن كل واحد فينا مش معاه رقم تاني ليقاطعها محمود 

 

نور أنا عارف إننا أول مره نتكلم من يومين بس الحقيقي أنا عارفك بقالي سنين من أول مره شوفتك فيها بقت حافظ وعارف كل حاجة عنك كأن روحي كانت مسافرة ووصلت بيتها من أول لحظة شافتك فيها . 

 

تبتسم نور في خجل … 

عارفه أنا كمان حاسة إني بعرفك من زمان 

محمود وعلي وجهه إبتسامه عاشق وجد نصفه الأخر للتو  طيب هاتي الرقم بقي علشان متتأخريش عن محاضرتك 

 

تقوم نور باعطائه الرقم وتنصرف الي محاضرتها وهي تكاد تصرخ من ما تشعر به وكأنها روح قد وجدت مكانها في الجنة لتوها .

 

عودة للحاضر 

تفيق نور من شرودها علي صوت هاتفها الخلوي لتجد أن والدتها هي المتصلة

 

فريده بنرة تخفي بين طياتها  قلق أم قلبها متألما علي غياب ابنتها :

نور إزيك يا حبيتي إيه أخبار محمود إبنك 

نور محاولة اخفاء نبرة صوتها الممتلئة بحزن الزمن ..  الحمدلله يا ماما .

 

فريده وقد ازداد القلق بين طيات نبراتها …  إنتي كنتي بتعيطي يا نورصوتك معيطة في حاجه زعلتك 

 

نور تحاول إخفاء صوتها الباكي ..  لا يا ماما مافيش حاجة أنا كويسة .

 

فريده …  يا نور مش كفاية سفر بقي وإرجعي إنجلترا أنتي وإبنك أنا مش عارفة إنتي إيه الي مخليكي مصصمة علي قعدتك في اسكندرية لوحدك ملكيش حد هناك خالص وأنا علي طول قلقانة عليكي .

 

نور محدثه نفسها … أنا فعلا مليش حد هنا معدش فاضل ليا غير الوجع الي صحي وأنا فكراه إتدفن من سنين 

 

فريدة بنبرة تحمل ذعر وقلق 

 

  نور … نور روحتي فين 

 

لترد نور عليها متنهدة..  معاكي يا ماما .. ماما ممكن تسبني علي راحتي أنا مرتاحه كدا علي الأقل محمود يبقي عارف بلده بدل ما يطلع زي بلا هوية وكفاية بقي كل ما أرجع إنجلترا مارك مش سيبني في حالي كل اللي بيفكر فيه إزاي أرفض أرجعله مش علشان حب ولا حتي علشان إبنه جنون العظمة وصورته الي اتكشفت ادامي حولته لإنسان مريض بالهوس أنه يرجعني . 

 

فريدة: هنرجع تاني لنفس الموضوع يا نور يا نور أنتي إنجليزية مصرية بالإسم بس ومحمود إبنك حتي ابوه إنجليزي مع كل المشاكل الي عملها مارك وقلة ادبه بس في الأخر هو اسمه علي إسم إبنك  ليه بتفتحي في الكلام اللي فات من تاني .

 

نور بنبرة غاضبة ..  لا هنعيد ولا هنتكلم يا ماما اللي فات فات خلاص .

 

وتكمل حديثها متنهده بألم داخلي : ماما أنا عاوزة أنام ممكن نكمل كلامنا الصبح .

 

فريده  متنهدة فهي تعلم جيداَ كم تكررت تلك المناقشة مع إبنتها ودائما تنهي بلا شئ …

 

ماشي يا نور .. خدي بالك يا بنتي علي نفسك وعلي إبنك تصبحي علي خير .

 

نور محاولة كتم دموعها حتي لا تشعر بيها والدتها … إن شاء الله خير وإنتي من اهله .

تغلق نور المكالمة مع والدتها لترتمي بين  أحضان سريرها وتبكي في الظلام وكأن شلال من البكاء الداخلي المكتوم منذ سنوات أنفجر ليغرق وسادتها دون رحمة.

 

 

محمود 

يصل محمود الي منزله ومعه شريط من الماضي وحنين لا ينقطع كأنه حبل سري لطفل برحم أمه الي نور .

 

يدخل إلي غرفته يفتح مكتبته ليخرج منها ألبوم الصور الخاص به هو ونور ولأول مرة منذ سنوات يفتحه وكأنه علي مدار السنين السابقه في معركة مع روحه ألا يتصفحه خوفاً من حنين خفي وشوق لا يفيد .

 

 

يمسح بيديه تراب الإهمال من عليه ليتصفحه ويفتحه ليجد أول صورة أمامه صورة التعارف الاول بين عائلته وعائلة نور فلقد كانت حبيته عاشقة للتصوير لا تترك لحظة دون أن تلتقط لها مشهد دائما ما كانت تقول الصور هي أكتر دليل علي وجود الحياة في قلوبنا دائما ما كان يسأل نفسه كلما تذكر كلماتها هل لازالت علي موقفها ام إنها الأن تعتبر الصور أكبر عقاب للخذلان عندما تري كم خسرت من حب وحياة كنت تملكهم يوما ما …..

 

ينظر الي الصورة مبتسما ويتذكر هذا اليوم منذ ثماني سنوات ذلك اليوم اللقاء الأول بين أهل نور في منزلها .

 

كان منزل نور عباره عن فيلا دورين بحديقة قامت بالاشراف علي رزاعتها نور منذ عودتها من انجلترا 

في تمام الساعه 8 وصل محمود وعائلته الي منزل نور وكان في إستقبالهم الدكتور منير والد نور والمهندسة فريده والدتها ونور وفي جو من الترحيب العائلي داخل احضان منزل نور الممتلئ بالحب في أركانه الدافئة .

 

بدأ والد محمود الأستاذ وحيد في الحديث : أنا سمعت من محمود عن ذوقك وأخلاقك  يا دكتور منير بس الي سمعته ولا حاجه جنب إلي شايفه أنا مستبشر خير بإذن الله .

 

دكتور منير  وتحمل نبراته الترحيب والفرحة :

الشرف لينا يا أستاذ وحيد وإن شاء الله تكون معرفة خير .

 

سحر والده محمود بصوتها الحنون الهادئ  …  نور زي القمر زي ما محمود وصفك عامله زي الملايكة .

نور وعلي شفتيها ارتسمت ابتسامة خجولة وبنره صوت ملائكيه … شكرا يا طنط محمود بس مجامل 

 

ساره بنبرتها التي تحمل شقاوة وحب الحياة …  لا يا  نور الصراحة مش بيجامل أنا حبتك أول لما شوفتك وإن شاء الله نبقي أصحاب واخوات كمان. 

الاستاذ وحيد …  بص يا دكتور منير  أنا جاي النهاردة ويشرفني أطلب منك إيد بنتك الجميلة نور لابني محمود 

دكتور منير  مرحبا بالحديث .

 

دا شئ يشرفني طبعا بس أنا أب وأهم حاجة تهمني رأي نور اولا وثانيا انت ناوي تعمل إيه في مستقبلك يا محمود .

 

محمود معتدلا في جلسته ليملأ كلماتة بالثقة : 

ناوي إن شاء الله أخلص كلية وأعمل مشروع مكتب ديكور خاص بيا أنا عندي شقه صغيره جاهزة للمشروع باذن الله والسنة دي بإذن هتخرج .

 

يقاطعه دكتور منير بصوت ابوي 

طيب اسمحلي يا إبني عاوز أسألك سؤال

إنت مش شايف إنك صغير علي الخطوبة دلوقتي أنا معنديش مشكلة إنك  تخطب نور دلوقتي بس عاوز أفهم وجهه نظرك.

 

أستاذ وحيد مبتسما …. محمود بيحب  نور يا دكتور منير ومش عاوز يخسرها وخايف لو فضل يتأخر تروح منه .

 

  يتدخل محمود في الحديث مرة أخري طارحا وجهه نظره

 

بص يا عمي أنا عارف أن نور  شخصية متتعوضش وعارف إني لو إستنت هتروح مني علشان كدا انا بتقدم لحضرتك وانا لسه طالب وأنا عندي شقتي ومعاد الجواز الي حضرتك تحدده أنا هلتزم بيه.

دكتور منير : إيه رأيك يا نور؟؟؟

 

نور تبتسم بسمه حياء وحياة …. إلي تشوفه يا بابا .

دكتور منير بنبره ابوية فرحة يعني أقول موافقة يا نور :أه يا بابا محمود شخص كويس وأنا عاوزة أكمل معاه حياتي .

دكتور منير : يبقي علي خيره الله 

 

نقري الفاتحة يا دكتور  منير وشوف حضرتك الوقت إلي يناسبك لتحديد معاد الخطوبة والجواز وأنا تحت أمرك في كل طلباتك .

 

يسترد دكتور منير في حديثه :الخطوبه لما يخلصوا امتحانات كمان شهرين والفرح بعد ما  نور تتخرج يعني كمان سنتين ..

أستاذ وحيد : باذن الله ونور هتبقي بنتي زي ساره بالضبط .

 

سحر والده محمود  محتضة نور … أنا حبتك يا  نور وعاوزاكي تطمني يا مدام فريده نور  هشيلها في عنيا زي ساره واكتر .

 

فريدة والدة نور ببنبرة تحمل بين طياياتها سعاده وفرحة بفرحة ابنتها  أنا والله ارتحتلكوا جدا وان شاء الله يبقي نسب خير ونبقي عيلة.

 

ليقطع محمود حديثهم بطلب من استاذ منير … ممكن أستأذنك يا عمي أكلم  مع نور لوحدنا .

دكتور منير : إتفضل يا إبني قومي معاه يا نور أقعدوا في الجنينه بره .

لحد ما العشاء يجهز

أستاذ وحيد  مقاطعا …  لا لا احنا الي لازم نعزمكوا بره

دكتور منير بنره الفه …  مش هتفرق احنا أهل وبعدين نبدأها مع بعض بعيش وملح.

 

يخرج نور ومحمود ليجلسا سويا في الحديقة حسب رغبة محمود .

ظل محمود ناظراً الي نور ليبدأ في الحديث … أنا أسعد واحد في الدنيا يا  نور مش مصدق أنك خلاص معايا وبقتي عروستي أنا مش عاوز حاجة من الدنيا غيرك .

 

ظلت نور صامتة لثواني تنظر لمحمود في إبتسامة خجل وطفوله ابتسامة لا يستطيع امهر رسام نحتها من جمالها وكأنها ابتسامة خلقت  فقط لتكون لوحة فنية علي شفتيها.

 

  ليكمل محمود حديثه … أنا عارف إن كل حاجة جت بسرعة أحنا يمكن منعرفش بعض اوي بس اللي أوعدك بيه إني هحافظ عليكي وعمري ما هخليكي زعلانة .

 

لتقطع نور حديثه :

محمود … محمود أنا بحبك بحبك من أول مرة اتقابلنا فيها في الجامعة من أول مره جت عيني في عنيك حست إحساس غريب إحساس شدني معرفتش ولا فهمت هو إيه نظرتك ليا كانت بتحاوطني إستنيك تتكلم كتير وإنت متكلمتش حتي لما اتخطبت قبل كدا علشان كنت بهرب من إحساسي بيك إحساس أتملك مني من غير ما أحس 

فاكرة تاني يوم ما اتخطبت ونظرتك ليا ووجعك الي شوفته فيها بس إنت الي إتاخرت .

 

لما فسخت الخطوبة  كنت أخدة قرار إني مفكرش فيك تاني لكن ….

 

لكن لما جيت كلمتني وإعترفتلي بمشاعرك أنا مشيت وسبتك لأني خوفت يبان عليا مشاعري يبان حبي ليك.

 

محمود بذهول ونظرة سعاده تكاد تقفز من عينيه  …  كل دا كان  جواكي يا  نور ومخبية أنا كنت  فين إزاي مشوفتش كل دا أنا قعدت سنين خايف أعلنلك عن مشاعري خايف ترفضيها من كتر ما أنا حاسس أنك كتيرة عليا إنتي كتيرة علي أي حد اصلا روحك الحلوة وطيبة قلبك ورقتك دول مخليني دائما شايفك زي الملاك يا نور .

 

نور بخجل ونظرة تحمل  صفاء البحر في عيونها الزرقاء   ..  أنا مش عارفة ارد .

 

محمود محتضاً كفيها بلمسة حانية تحمل أجمل م

عاني لهفة الوليد للحياة … وأنا مش عاوز منك رد يا نور مش عاوز حاجة  من الدنيا اصلا غير انك بقيتي معايا .

 

( وكانت هذه للحظة أشبه بلحظة إجتماع الروح وتوحدها مع نصفها الأخر بعد أن فقدت كل روح طريقها منذ قرون )

#الكاتبة_نور_البشرى 

#رواية_نور_الروح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى